السبت، 21 ديسمبر 2013

درس علم الاجتماع السياحى

فيما يلى اعزائى الطلاب سوف اقوم بشرح درس علم الاجتماع السياحى الباب الثانى الفصل الثانى بشكل مفصل
فيديوهات عن السياحه فى مصر و المناطق السياحيه فى مصر




أولا هيا بنا نتعرف على معنى علم الاجتماع السياحى :

هو فرع من فروع علم الاجتماع الذى يهتم بدراسه الظاهره السياحيه و المجتمع السياحى و ما يتعلق بهما من ظواهر و مشكلات و علاقات و تفاعلات .. كما انه احدث فروع علم الاجتماع

اذن ما الفرق بين الانتقال و السفر و السياحه  ؟

الانتقال : هو انتقال الانسان من اجل تلبيه احتياجاته الاساسيه قديما و يغل عليه عدم التخطيط

بينما السفر : هو الانتقال من مكان الى اخر لاسباب سياحي هاو تجاريه او دينيه او تعليميه

و السياحه : هى نشاط السفر المخطط بدقه لغرض الترفيه او المتع هاو الاستجمام

وبذلك نستنتج ان العلاقه بينهم هى علاقه عموم و خصوص : 

فالسياحه هى سفر او انتقال و ليس الانتقال او السفر بالضرورة سياحه


و من هنا يأتى سؤال يطرح نفسه ما هى 
اسباب رحلات الانسان فى العصور القديمه ؟




1- تحقيق الفائده :

و تكوين علاقات متبادله مع القبائل و الدويلات المجاور او البعيده للتجاره
مثال : اليونانين و الفيفقيون و الهنود و الصنيون

2- حب الاستطلاع :

من اجل اكتشاف العادات و التقاليد و اساليب الحياه لذى الشعوب الاخرى
مثال : المؤرخ الاغريقى هيرودوت

3- الدافع الدينى :

و كان يهدف الى زياره الاماكن المقدسه لدى مختلف الشعوب
مثال : الصينيون و الرومان و الاغريق

فى السابق عرفنا تعريف علم لاجتماع السياحى و لكن وجب علينا هنا ان نعرف ما هى السياحه :

1- عرف جوير فرولو السياحه بأنها :

ظاهره من ظواهر العصر الحديث تنبثق من الحاجه المتزايده للحصول على الراحه و الاستجمام و تغير الجو و الاحساس بجمال الطبيعيه من  خلال الاقامه فى مناطه ذات طبيعه خاصه

2- عرفها دى ماير بانها :

مجموعه من التنقلات البشريه و الانشطه المترتبه عليها و الناتجه عن ابتعاد الانسان عن موطنه

3- تعريف يبرنيكر :

هو مجموعه العلاقات و الخدمات الناجمه عن التغير المؤقت و الاالرادى لمكان الاقامه دون ان يكون الباعث على ذلك اساسيات العمل و المهنه

4- بيتر جريج :

هو نشاط شديد الحساسيه نتيجه تدخل العوامل السياسيه فى ظل سيطره الحكومه السائده للدوله المضيفه

و السياحه فيما مضى تختلف كثيرا عن السياحه الان فلقد حدث لها طفره كبيره و ذلك يستدعى لنا ان نعرف ما هى عوامل تطور السياحه :

1- تقدم و سائل الاعلام و تنوعها و سرعه نقل الاخبار تؤدى الى زياده رغبه الفرد فى السفر للتعرف على ما سمع
2- التحسن فى النواحى الاقتصاديه و ارتفاع مستوى المعيشه وزياده دخل الفرد
3- تزايد اوقات الفراغ و الاجازات مدفوعه الاجر
4- التطور الكبير و المتغير فى وسائل النقل المختلفه جويه – بريه – بحريه
5- تشجيع الدول المختلفه للسياحه و حرصها على تنميتها
6- قيام العديد من المنظمات الحكوميه و غير الحكوميه فى تنظيم العمل السياحى

انواع السياحه :

السياحه الاساسيه
السياحه الثانويه
هى الاساس و ترتبط بمواسم الاجازات فى الدول المصدر للسياح و بالطقس المناسب فى الدول المستضيفه للسياح و للعاملين بالسياحه
و هى  ( ثقافيه – تروحيه – مغامرات )
و الجهد المطلوب لتنشيط السياحه الاساسيه اقل جهدا من تنشيط السياحه الثانويه

تكون عندما تنخفض نسبه الاشغال فى الفنادق لذا تتحرك الفنادق

السياحيه و تساعد الشركات لملء الفراغ عن طريق تخفيض اسعار الغرف و الخدمات















اى نشاط داخل المجتمع يؤثر عليه سواء بالسلب او بالايجاب و بالتالى للسياحه  اثار اجتماعيه و ثقافيه و اقتصاديه و فيما يلى سوف نتاول كل واحده منهم بأستفاضه

الاثار الاجتماعيه و االثقافيه الايجابيه للسياحه :

1- المحافظه على التراث الثقافى
2- احياء الصناعات اليدويه و الفنون التقليديه
3- دعم التبادل الثقافى بين السياح
4- خلق روح الوحده الوطنيه بين افراد الشعب الواحد
5- خلق روح الوحده الوطنيه بين المجتمعات المختلفه

الاثار الاجتماعيه و الثقافيه السلبيه للسياحه  :

1- تزايد الطلب على الخدمات الاساسيه من قبل السياح ممكن يدفع السكان المحليين بشعور سلبى تجاه السياحه
2- سوء الفهم بين السكان المحليين و السياح نتيجه اختلاف اللغه و العادات و التقاليد
3- مشاكل الازدحام

الاثار الايجابيه للسياحه على الاقتصاد :

1- العائد المادى اكثر من الصناعات الانتاجيه
2- توفير فرص عمل جديده
3- توفير العمله الصعبه
4- تطوير خدمات النقل
5- زياده الاستثمار الوطنى و الاجنبى
6- تقويه الروابط الاقتصاديه بين الدول

الاثار السلبيه للسياحه على الاقتصاد :

1- يفقد المجتمع المحلى الفوائد الاقتصاديهه للسياحه اذا كانت المرافق السياحيه مملوكه من قبل الاجانب
2- يقل دور العمله الصعبه اذا كان جزء كبير من الموارد و الخدمات المستخدمه فى السياحه مجلوبه من الخارج
3- تركز السياحه فى مناطق معينه
4- تخلق السياحه تشتت فى العماله
5- استياءالسكان المحليين من الفروق الاقتصاديه بينهم و بين السياح
6- البطاله الموسميه

الاثار البيئيه الايجابيه للسياحه :

بعد ادراك الدول لاهميه القطاع السياحى اصبحت تنظر الى السياحه على انها ثروه قوميه و يجب الحفاظ عليها و ذلك ادى الى ما يلى :
1- خلق حاله من الوعى السياحى البيئى و اصدار قوانين للمحافظه على المرافق الاثريه
2- انشاء جمعيات تعمل على الاهتمام بالسياحه
3- ظهور محميات طبيعيه تهدف الى الحفاظ على الثروه الحيوانيه و النباتيه و الطبيعيه
4- اكتشاف بعض المناطق البيئيه الجميله ( صحارى – غابات – جبال – شواطئ ) و استغلالها بطريقه سليمه و توجيه السياجه اليها

الانشطه :

ان يكتب الطالب بحث عن السياحه فيما لا يزيد عن خمس عشره صفحه

الاسئله :

1- عرف كلا من : السياحه – علم الاجتماع السياحى
2- حدد اسباب رحلات الانسان فى العصر القديمه ؟
3- اذكر عوامل تطور السياحه ؟
4- قارن بين االسياحه الثانويه و السياحه الاساسيه ؟

عرض لشرح الدرس بالصوت :


الخميس، 21 نوفمبر 2013

نشأة علم الاجتماع وتطوره

  نشأة علم الاجتماع وتطوره :-
 لا ينفصل تاريخ الفكر الاجتماعي عن تاريخ الفلسفة الاجتماعية، فقد ارتبط علم الاجتماع في نشوئه بالفلسفة، شأنه في ذلك شان بقية العلوم. غير أن هذا الارتباط أخذ يتوضع على مستوى النظرية الاجتماعية، ويتميز في أدوات التحليل وأساليب البحث الاجتماعي، في حين بقي الارتباط وثيقاً بين الفلسفة الاجتماعية والنظرية الاجتماعيةفعلم الاجتماع لايستطيع فهم الواقع فهماً صحيحاً من دون إطار فلسفي يرجع إليه في تجريد الظواهر الاجتماعية والربط بين معطياتها ومعطيات التاريخ والمجتمع، كما أن أي فلسفة اجتماعية تبتعد عن الواقع وتستند إليه تصبح ضرباً 
 من التفكير المجرد الذي يصعب امتحانه
و فيما يلى سنعرض اهم من اسهموا فى ارساء قواعد علم الاجتماع 

-:( ابن خلدون (808هـ/1405م
هو الذي أرسى الدعائم الأولى لعلم الاجتماع وأعطاه اسم «علم العمران». وقد أشار ابن خلدون إلى أن سابقيه لم يكتبوا في هذا الميدان الذي يعد بتقديره أهم معيار لصحة الأخبار. وبفرض أنهم فعلوا ذلك، فإن كتاباتهم لم تصل إليه. ويشير إلى ذلك في مقدمته بقوله: «وكأن هذا علم مستقل بذاته: فإنه ذو موضوع وهو العمران البشري والاجتماع الإنساني، وذو مسائل: وهي بيان ما يلحقه من العوارض والأحوال لذاته واحدة بعد أخرى». وكأن ابن خلدون قد وعى أنه أسس بعمله هذا علماً جديداً عظيم الأهمية حين قال في مقدمته «وأعلم أن الكلام في هذا الغرض مستحدث الصنعة غريب النزعة غزير الفائد
وعلم العمران عند ابن خلدون يتفرع إلى ميادين متعددة، فبعض ما كتبه قد تناول ميدان علم الاجتماع السياسي حينما أشار إلى الدولة، وضرورتها وقيامها، كما تناول بالدراسة ما يسمى في هذه الأيام «علم الاجتماع الاقتصادي» فبحث فيه: الصنائع وأشكال كسب الرزق وقوانين حصول الازدهار والضمور الاقتصاديين، كما درس العلوم والآداب والفنون من الناحية الاجتماعية، أي إنه تناول ما يسمى اليوم «علم الاجتماع الثقافي».
ولقد قدم في كتاباته لمحة عن كل ميدان من هذه الميادين تعد دراسات تمهيدية كافية لمن يريد أن ينطلق منها ليتعمق في موضوعاتها
واكتسب علم الاجتماع أبعاده الحقيقية في أواسط القرن التاسع عشر، حينما حدد الرياضي الفرنسي أوغست كونت الإطار العام لهذا العلم مبتكراً اسمه المعاصر وهو «علم دراسة المجتمع» وعرفه بأنه: «علم دراسة قوانين ظواهر المجتمع». ومن هذا التعريف يستنتج أن توضيح العلاقات ما بين ظاهرة وأخرى بغية استخلاص قوانين عامة، أو ثوابت تشرح العلاقات وتنظمها، هو الشيء المهم لديه
وكان للمهندس الإنكليزي هربرت سبنسر الأثر البالغ في إيجاد علم مستقل يبحث في الحياة الاجتماعية وظواهرها بوجه عام
ومع أن كلاً من العالمين كان يعمل بمفرده، مستقلاً عن الآخر، فقد توصلا إلى ضرورة بحث الظواهر التي ترتبط بالحياة الاجتماعية بطريقة تتميز من طرائق تناول الظواهر الفيزيائية والكيماوية والحيوية، ونتج لديهما أن الظواهر الاجتماعية يجمعهما علم متكامل مستقل، هو علم الاجتماع الذي يهتم بدراسة سلوك الإنسان اجتماعياً
وقد أرجع ماركس المتغيرات السياسية والسكانية والاجتماعية والفكرية كلها إلى النظام الاجتماعي السائد، ورأى أن للظروف الاجتماعية والاقتصادية أثراً كبيراً في تلك المتغيرات، فالسياسة الفكرية والأخلاقية والاجتماعية والسكانية هي جزء من السياسة العامة للدولة وهذه السياسة ترتبط بالمصالح الطبقية لبعض الأفراد
ويلاحظ من عرض النظرية الاجتماعية عند ماركس أن اهتمامه انصب على البحث في التغير الاجتماعي، من حيث العوامل التي تسببه، والتي تميز مجراه وتطور آلية التغير واتجاهه وأبعاده والهدف النهائي له. ورأى ماركس أن العامل الحاسم في تطور المجتمع يكمن في التحولات التي تتم في قوى الإنتاج وعلاقاته، أي بالتحولات التي تتم في نطاق البنية التحتية، والتي تنعكس آثارها على مستويات البنية الفوقية غير أن ذلك لايعني أن جهة التغير تتم بوجه آلي ومطلق، فالتغيرات في البنية الفوقية تتوقف على شدة التفاعلات والتحولات في البنية التحتية، كما أن البنية الفوقية تعكس آثارها 
على مستويات البنية التحتية فتوفر الشروط الكافية للتحول الاجتماعي
 ماكس فيبر (1864 - 1920) :-


يعد واحداً من أهم واضعي أسس المقولات النظرية المعاصرة في علم الاجتماع، وهو بالتأكيد من أكثر علماء الاجتماع اهتماماً بمسالة الموضوعية في البحوث الاجتماعية. كما تعدّ بحوثه في الاقتصاد والسياسة والإدارة مراجع رئيسية للعاملين في تلك الميادين. وينظر إلى دراسته في نشوء الرأسمالية الصناعية في أوربة الغربية على أنها من أبرز المعالم التي تميز كتاباته، وقد أراد في تلك الدراسة، التي صنف فيها مؤلفاً خاصاً ربط فيه موضوع الدراسة باسم الكتاب، أن يطل على مسائل التغير الاجتماعي من خلال تحليله للعلاقة بين الأخلاق البروتستنتية والروح الرأسمالية، وأن العامل الديني عامل مفسر لوجود الظواهر الاقتصادية، بما فيه من قيم تعد المنطلق لتغيير السلوك الاجتماعي وبالتالي البيئة الاقتصادية
إن أعمال فيبر مثيرة ومتنوعة، واتجاهاته في البحث لم تكن واحدة في أصولها النظرية والمنهجية، ففي بعض كتاباته، ولاسيما تحليله لمجتمع الأمطار والأنهار وما ينبثق عنهما من نماذج دينية، كان أقرب ما يكون إلى تحليل ماركس في العلاقة بين البنية الاقتصادية وما ينبثق عنها من قيم وأخلاق ترتبط به أشد الارتباط، فالديانات التي نشأت في مصر وبابل على ضفاف دجلة والفرات تختلف عن الأديان التي سادت في بعض المجتمعات التي تعتد على الأمطاروفي مكان آخر ينتقل فيبر إلى الإلحاح على عنصر الأخلاق والقيم الاجتماعية حتى يخيل للقارئ بأن هذا العامل هو العامل الوحيد والرئيسي في تفسير ظواهر الكون والمجتمع عند فيبر
وفي سعي العلماء لتحديد أطر علم الاجتماع أكمل دوركهايم ما بدأه أسلافه من علماء الاجتماع، وحدد طرائق بحثه كما طبق هذه الطرائق في دراسة الظواهر الاجتماعية مميزاً وموضحاً الطبيعة الخاصة والصفات التي تستقل بها ظواهر التحرك الإنساني الاجتماعي وأشكاله عن الظاهرات الفيزيولوجية والكيمياوية والنفسية وغيرها، لأن الظواهر الاجتماعية تنشأ وتتوالد في بيئة جمعية نتيجة علاقات اجتماعية، وتتحدد معالمها بنظم ومؤسسات تنصهر فيها جميع المعتقدات وضروب السلوك التي تفرضها الحياة الاجتماعية. وقد أوصله هذا إلى ضرورة وجود علم يدرس الظواهر الاجتماعية لكونها ذات طبيعة اجتماعية خاصة لايمكن ردها إلى حوادث فردية نفسية أو فيزيولوجية أو كيمياوية. واستناداً إلى ذلك عرف دوركهايم علم الاجتماع بأنه «علم النظم الاجتماعية الذي يبحث في طرائق نشأتها ووظائفها». ويلاحظ أن دوركهايم، في تعريفه لعلم الاجتماع، لم يقتصر على ضرورة دراسة النظم ونشأتها وتطورها فقط، بل تعدى ذلك إلى دراسة وظائفها وتفاعلها مع بقية النظم الاجتماعية الأخرى انطلاقاً من كونه أحد أركان المدرسة الوظيفية